الأمواج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منوع


3 مشترك

    الولد والشجرة

    بنت الزهراء
    بنت الزهراء


    عدد المساهمات : 364
    تاريخ التسجيل : 24/07/2009

    الولد والشجرة Empty الولد والشجرة

    مُساهمة  بنت الزهراء الأربعاء يوليو 29, 2009 3:23 pm

    منذ زمن بعيد ولى، كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة.. كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا، وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة، ويأكل من ثمارها.. وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها.
    كان يحب الشجرة، وكانت الشجرة تحب لعبه معها.. مر الزمن، وكبر هذا الطفل، وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك.
    في يوم من الأيام، رجع هذا الصبي وكان حزينا!...
    فقالت له الشجرة : تعال والعب معي..
    فأجابها الولد : لم أعد صغيرا لألعب حولك.. أنا أريد بعض اللعب، وأحتاج بعض النقود لشرائها.
    فأجابته الشجرة : أنا لا يوجد معي أية نقود!.. ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذى لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها..
    الولد كان سعيدا للغاية، فتسلق الشجرة، وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا.
    لم يعد الولد بعدها.. كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها، لعدم عودته.. وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة، ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا!.. وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له : تعال والعب معي.. ولكنه أجابها وقال لها :
    أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى، فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة.. وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى.. هل يمكنك مساعدتي بهذا؟..
    آسفة!.. فأنا ليس عندي لك بيت، ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا.
    فأخذ الرجل كل الأفرع، وغادر الشجرة وهو سعيدا.. وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا.. ولكنه لم يعد إليها.. وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى.
    وفي يوم حار جدا، عاد الرجل مرة أخرى، وكانت الشجرة في منتهى السعادة.
    فقالت له الشجرة : تعال والعب معي.
    فقال لها الرجل : أنا في غاية التعب، وقد بدأت في الكبر، وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح..
    فقال لها الرجل : هل يمكنك إعطائي مركبا؟..
    فأجابته : يمكنك أخذ جذعي لبناء مركبك، وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء، وتكون سعيدا.
    فقطع الرجل جذع الشجرة، وصنع مركبه!.. فسافر مبحرا، ولم يعد لمدة طويلة جدا.
    أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل، وسنوات طويلة جدا.. ولكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب، ولكن لم يعد عندي أي شيء لأعطيه لك.
    وقالت له : لا يوجد تفاح.
    قال لها : لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها.
    لم يعد عندي جذع لتتسلقه، ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها.
    فأجابها الرجل : لقد أصبحت عجوزا اليوم، ولا أستطيع عمل أي شيء!..
    فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك.
    كل ما لدي الآن هو جذور ميتة.. أجابته وهي تبكي.
    فأجابها وقال لها : كل ما أحتاجه الآن، هو مكان لأستريح به.. فأنا متعب بعد كل هذه السنين.
    فأجابته وقالت له : جذور الشجرة العجوز، هي أنسب مكان لك للراحة.. تعال!.. تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي.
    فنزل الرجل إليها، وكانت الشجرة سعيدة به، والدموع تملأ ابتسامتها.
    هل تعرف من هي هذه الشجرة؟..
    إنها أبويك!..
    avatar
    كبرياء أنثى


    عدد المساهمات : 94
    تاريخ التسجيل : 23/07/2009
    العمر : 38

    الولد والشجرة Empty رد: الولد والشجرة

    مُساهمة  كبرياء أنثى الأحد أغسطس 02, 2009 12:25 pm

    عطاء متدفق مليء بالرحمة والوفاء والإحتواء
    فعلا مهما تقدم بهما السن فإن حنانهما باقٍ
    وإحسانهما باقٍ وعطاؤهما يتدفق كالنهر
    يعطون كل شيء ولا ينتظرون في المقابل أي شيء
    قصة مليئة بالشجن ومفعمة بالمشاعر
    تشكرين عليها عزيزتي الرومانسية
    نور الحوراء زينب
    نور الحوراء زينب


    عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    الولد والشجرة Empty رد: الولد والشجرة

    مُساهمة  نور الحوراء زينب الثلاثاء أغسطس 04, 2009 3:06 pm

    قصه وايد حلوه
    وصح في هذا الزمن كثر مايسوون الولدين لابنائهم عند الاولاد
    جنهم ماسووو شي
    يعطيك العافيه

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 7:26 am