الكشاف!..
إن رب العالمين عطاؤه غير مرسوم بيد البشر.. إذا أردت أن ترسم لنفسك طريقاً في الحياة، فانظر إلى رضا الله عز وجل، وما الذي يريده رب العالمين منك في هذه اللحظة؟.. وهذا يحتاج إلى نور من الله عز وجل، والعقل فيه نور، والنور الذي هو كالكشاف ويفتح لك الطريق إلى كيلومترات، هو ذلك النور الإلهي.. قال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ}.. إذا فقد الإنسان هذا النور، وهو في صحراء محفوف بالمكاره: الوديان من جانب، والوحوش من جانب، ووعورة الطريق من جانب؛ هذا الإنسان متى يصل إلى منزله؟.. نحن في حياتنا نحتاج إلى هذا النور.. البعض يمشي في مسلك سياسي معين عشرة أو عشرين سنة، ثم يكتشف أن هذا المسلك خطأ، فينحرف إلى مسلك آخر، وكذلك يمشي في هذا المسلك عشرة أو عشرين سنة، ثم يراه خاطئاً، فيعود إلى ما كان عليه.. أي أربعين سنة، وهو يتخبط بين يمين وشمال!.. فالذي لا نور له، من الطبيعي أنه لا يعلم من أين المسير.