الأهواء

إرحميني يا دنيا كفاك بي إغواء
فقد أكرهتني ذنوبي استنشاق الهواء وشرب الماء

فخطايانا قد ملئت خوالي الأرض وفراغات السماء
ما أحببناه عملناه ومالا نحب لا نعلمه فساء هواء

عبادة صدق ووفاء ما هذا إلا هراء
يالذة وشهوة فأنت ما أحبه بالسراء وأتمناه بالضراء

أصبحنا كالنبات فهي بالطقس تنمو وتختلف بإختلاف الأجواء
لا وفاء بين الأحبه ولا ارتباط إخلاص بين الأصدقاء

ولا عواطف وحنان بين الأخوة ولا ذرة إخاء
ولا لمسة رفق ونكران للأم الحنون بعد كبر الأبناء

فأصبحنا نربيهم فكأنما لم يكونوا هم لنا آباء


فإفتح عينيك يا بشر ولاتعش مابقي من عمرك عن الضمير في عراء