الأمواج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منوع


2 مشترك

    3 تابع الحسين تجسيد رساله الهادي

    نور الحوراء زينب
    نور الحوراء زينب


    عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    3 تابع الحسين تجسيد رساله الهادي Empty 3 تابع الحسين تجسيد رساله الهادي

    مُساهمة  نور الحوراء زينب الثلاثاء يوليو 21, 2009 2:35 pm

    وصل الحسين إمام زمانه عليه السلام قريب الكوفة فقابله جيش يزيد بقيادة الحر بن يزيد الرياحي وحالوا بينهُ وبين الكوفة فنزل بأرضٍ تُسمى بكربلاء وعندما عرف اسمها قال : {هذا موضعُ كربٍ وبلاءٍ ، ها هنا مَناخُ رِكابنا ، ومَحطُّ رِحالنا وسَفْكُ دِمائنا}00، فغابت الشمس وكادت تغيب شمس الإسلام لولا إرادة الرحمن وجهاد الغريب سيد شباب أهل الجنة عليه السلام ، فلولا وقوف الحق بوجه الباطل وتمثّلَ الحق بالإمام الحسين والباطل باللعين يزيد فلولا أن كشف الحسين للأجيال التي بعده مِن هو يزيد وأنّ من باع حريّته لأمثال يزيد خسِر الدنيا والآخرة وعاش ذليلاً ، وكم مِن ثورة حق قد قامت بوجه الظلم كان قدوتها وأسوتها الحسين وأصحابه الأبطال سلام الله عليهم الذين قال عنهم لا أعلم أصحاب أوفى منكم ، وأتعجّب لمن يدافع عن معاوية أو يزيد بأفواههم وأقلامهم كأنّ لو كانوا مع يزيد لنصروه على ابن بنت رسول الله صلوات الله عليه وآله ، فهل كان الحسين يبتغي مُلكاً أو متاع الدنيا أليس التاريخ من كلا الطرفين يتّفق على أنّه الزاهد ابن الزاهد من هو معاوية ومن هو يزيد أليس الفاسد ابن الفاسد كيف لعاقلٍ أن يقارن العترة الطيبة بالشجرة الخبيثة الملعونة بالقرآن ، إرجع إلى كتب العامة مثل ((تاريخ الخلفاء –للسيوطي /الصواعق المحرقة-للهيتمي / وسير أعلام النبلاء ج3 ص314 بسند صحيح/ ومجمع الزوائد ج9 ص196)) فهم يروون ببكاء السماء على طريقة المطر بالدماء وخروج الدم العبيط من تحت كل صخرة في يوم مقتل الشهيد ابن الشهيد سلام الله عليهم ، ولو فرضنا أن الحسين كان مثلما قالوا حاش لله فما ذنب الرضيع المقتول من الوريد إلى الوريد هل كان يحمل سيفاً أو هل يوجد من يقتل الرضيع في حالة الحرب ويدوس بحوافر الخيل على الأطفال ويدعي الاسلام ، فمَن وضع الزِمام بيد معاوية وأمثالهم هو الذي سلّط الغرب والصهاينة على رِقاب الإسلام ، وبالمقابل علّم الحسين أصحابه الوقوف بوجه الباطل وحماية الدين من التلويث الفكري مهما كلّف الأمر ويجاهدون بأنفسهم وأهلهم وأموالهم كما فعل بكربلاء ، وتعلّم أصحاب يزيد مجاملة الظالم إما خوفاً على أنفسهم وأموالهم أو طمعاً أن يكون ثمناً لسكوتهم مَنصِباً أو ولاية ، فما فكّر الحسين بلحظة الموت لأنها كانت سعادة بالنسبة لناصر الحق ... ولكن كان الإمام الحسين سلام الله عليه غيوراً فكان الموت لهُ أهون من أن يرى حُرمِ رسول الله تُسبى ودين الله يُمحق ، والذي قدّمه نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وتحمَّلَ من أجله مالا يُوصف ليوصل لنا الاسلام النقي من غير شوائب الشبه والتحريف فكان الحسين همزة الوصل للدين الحق عن طريق محمد صلوات الله عليه وآله ، وإلا لَوصل إلينا الفسق الذي يرتدي لبس الإسلام عن طريق معاوية ويزيد وأمثالهم كما نرى نتيجتها بالفكر المتطرف والإرهابي الذي يعتمد على اسلوب الإغتيال في حين الغفلة ونشر الرهبة لإبداء الرأي وتكون وسيلة لتحقيق أهدافه ، وهكذا اختار الله الحسين عليه السلام بدمِ الشهادة ليواصل طريق جدِّهِ المصطفى صلى الله عليه وآله ، وليُجسد حكم الله حين غابت شمس الحقيقة بغيوم الشبه التي خلفتها الحملة الإعلامية لبني أمية ، وهذه أعمال يزيد تشهد عليها جميع كتب السيرة والتأريخ ، وكمثال ما قاله الهيتمي نصه ((اعلم أنّ أهل السنة اختلفوا في تكفير يزيد بن معاوية وولي عهده مِن بعده)) [ص330 – طبعة دار الكتب العلمية 1983] ومِنهم مَن لعنه مثل السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء [باب خلافة يزيد] ، والبدايه والنهاية لابن كثير (ج8 – ص222 –223) بل ولُقّبَ بالإمام الفاسق ، وأكبر من ذلك ما صرح به نبي الرحمة (ص) كما ترويه التفاسير {رأى رسول الله (ص) بني أمية يَنزون على مِنبره نزو القرد فساءهُ ذلك..} تفسير الفخر الرازي (سورة بني اسرائيل قوله تعالى "وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنةً للناس"..) ، وأيضا في تفسير الدر المنثور { قال رسول الله (ص): أريت بني أمية على منابر الأرض وسيملكونها قتجدونهم أرباب سوء ، وإهتمّ رسول الله (ص) لذلك فأنزل الله "وما جلعنا الرؤيا.."} وذكره كنزر العمال (ج7- ص142) ، ونقل أيضا السيوطي في الدر المنثور في تفسير آية (78) من سورة الحج رواية نصّها [ أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال لي عمر ألسنا نقرأ (وجاهدوا في سبيل الله حقّ جهاده) في آخر الزمان كما جاهدتم في أولّه.. قلت: بلى. فمتى يا أمير المؤمنين قال: إذا كانت بنو أميّة الأمراء وبنو المغيرة الوزراء .. ، وأخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمه..] ، وفي الترمذي (كتاب المناقب – حديث 3878) رواية عن عمران بن حصين قال {قال مات النبي (ص) وهو يكره ثلاثة أحياء ثقيفاً وبني حنيفة وبني أميّة} ، وفي هذا اليوم عاشوراء لنا نحن شيعة محمد صلوات الله عليه وآله عبرة وأكبر دليل أنظر للأديان السماوية السابقة فكلُّها حرِّفت ونُسِيَت بسبب التحريف أو مُحاولة طمس آثار الأديان مِن أشخاص مثل معاوية ويزيد وغيرهم ، ولَكان نصيب دين الإسلام كدين عيسى بن مريم عليه السلام الذي حرِّف ولولا أن اختار الله الحسين عليه السلام فكان هو الوقاية الربّانية لوصول هذا الإسلام الصحيح لنا ، ونتمنى لو كنّا مع الحسين لنفديه بالنفس والنفيس لنقول للنبيِّ الأعظم (ص) نحن على نهجك الذي هو مِن الله سائرون لو كان الثمن الروح ، وبالشرايين يجري مجرى الروح وهو الفكر الواعي والكرامة العزيزة والصبر والتضحية والإخلاص والحب العظيم لله والمدرسة والأسوة والقدوة والصراط المستقيم لنا ولأبنائنا إنشاء الله ، وعظّم الله أجورنا وأجوركم بالشهيد ابن الشهيد سلام الله عليهما ونرفع أعظم التعازي لقائدنا بإذن الله الحجة سلام الله عليه


    عدل سابقا من قبل نور الحوراء زينب في الإثنين أغسطس 10, 2009 9:35 pm عدل 1 مرات
    موج البحر
    موج البحر


    عدد المساهمات : 151
    تاريخ التسجيل : 10/07/2009

    3 تابع الحسين تجسيد رساله الهادي Empty رد: 3 تابع الحسين تجسيد رساله الهادي

    مُساهمة  موج البحر الأربعاء يوليو 22, 2009 8:46 am

    يعطيج العافية عالموضوع
    وانشاء الله يكون بميزان اعمالج

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:41 pm