الأمواج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منوع


    • فاطمة الزهراء عليها السلام :-

    نور الحوراء زينب
    نور الحوراء زينب


    عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    •	فاطمة الزهراء عليها السلام :- Empty • فاطمة الزهراء عليها السلام :-

    مُساهمة  نور الحوراء زينب الأحد أغسطس 16, 2009 3:02 am

    الأب : محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وآله .
    الأم : خديجة (ع) أول النساء إيماناً بالرسالة .
    المولد: 20 جمادى قبل الهجرة بثمان سنوات في مكة المكرَّمة .
    الإستشهاد : على أغلب الروايات 3 جمادى الثانية السنة العاشرة بعد الهجرة بالمدينة المنورة .

    • نبذة عن حياتها عليها أفضل الصلاة والسلام .
    كانت علامة مِن علامات الإعجاز في الحمل أي في بعض الروايات أنّ الرسول كان قد أكلَ من ثمار الجنة وتكونت منها نطفتها الشريفة كما صرّح بهذا رسول الرحمة صلى الله عليه وآله بقوله ((أتاني جِبريل عليه الصلاة والسلام بِسِفْرجلَةً مِن الجنة فأكلتها ليلةَ أُسريَ بي فَعَلِقت خَديجة (ع) بفاطمة (ع) فَكُنتُ إذا اشْتَقتُ إلى رَائحة الجنة شَمَمْتُ رَقبةَ فاطمة (ع) ..)) ، وهناك أيضا روايات في ولادتها فلما العجب فلقد ولدَتْ مريم العذراء سلام الله عليها عيسى عليه السلام مِن غير أب وتدنّت لها النخلة حتى سقطت بأحضانها ثماراً طيبة ، فكيف إذاً لِبنت خير البشر محمداً فهذا الأب وأعفِّ النساء خديجة فتلك الأم ، فلقد كانت ومازالت نوراً للقلوب السليمة والعقول النيرة والمُحِبّة للحق ، فلقد إمتلئت الدار منها نوراً وغيره من المعاجز ، وتربت في أحضان النبوة العظيمة وأخذت من نبع العلم الإلهي ما لا تعلمه العقول ومِنَ الخُلق ما لُقِّبت في زمانها وفي غير زمانها سيدة نساء العالمين والجنة كما في صحيح مسلم باب فضائلها عليه السلام .

    فحاول أكبر وُجهاء القبائل التقدم لها للتقرب مِن القائد العظيم والرسول الكريم صلوات الله عليه وآله ، وما كان ردُّ الرسول إلا أنّ أمرها بيد اللطيف الخبير مع رفضها المتكرر لأي المتقدمين لها ، فلولا علي لما كان لفاطمة كفءٌ أبداً ، فهنا ملاحظة بأن الله قدّرَ بأن يلتقي بحر النبوة ببحر الإمامة ، وكان كثيراً ما يُشير النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بمنزلة فاطمة عندَ الله العليم بأقواله المتكررة ومنها{ فاطمة بضعةٌ منّي فمن آذاها فقد آذاني }00{فاطمة أم أبيها} 00{إنّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها} كما في أكثر كتب العامة مثل صحيحي مسلم والبخاري في باب فضائلها (ع)00 فما منزلة فاطمة عند الله حتى يغضب لغضبها وما تحتويه من أخلاق عظيمة حتى أنّها لا تغضب غير في ذات الله ولأجله فكيف يغضب الله لإمرأة مِن الممكن أن تغضب لأمر شخصي يكون فيه حاشى لله ظلمٌ أو تعدي أو لمصلحةٌ شخصية .
    عاشت الزهراء عليها السلام في أحضان النبي صلوات الله عليه وآله أرقى الحياة الإنسانية فشربت مِن النبع المحمدي الذي أساسه فيض وفضل المليك المقتدر مِن العِلْم والخُلق ، وتزوّجت من أمير المؤمنين وسيد العابدين وسيد الوصيين حامل باب خيبر المحامي عن دين الله وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أسد الله وأسد رسول الله صلى الله عليه وآله وباب مدينة علمهِ صلوات الله عليه وآله ، وكانت حياة أعظم رجل وامرأة وخير كُلِّ البرية أسوة للحياة الزوجية ففيها الوئام والمودة والرحمة والحب والتفاهم والتضحيات والأمانة …إلخ ، على أنّهم كانوا يعيشون حياة فقيرة إلا أنها كانت غنيَّة بالقناعة المتبادلة وهناك ثمار مازالت تُعطي أُكلها في كلِّ حين ولازالت قابعة وراسخة في عقول البشرية وقلبها كما أفصحت سورة الإنسان عن تلك الأخلاق والتي أجمع المفسرون على نزولها بحق أهل بيت النبوة علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم ، بل أصبحت حياتهم (ع) دستوراً لكل متحرر مِن عبودية الشهوة أو عبودية الذل فهناك مدرسة الحِلْم الحَسَني والشجاعة الحُسيْنية والصبر الزينبي ، وأذكر أسماء أبناء علي مِن فاطمة الزهراء الحسن والحسين وهناك مَنْ تعلمن مِن فاطمة وعلي عليهما السلام الصبر في البلاء وهما السيدة زينب والسيدة أم كلثوم عليهما السلام .. وأول شهيد ومظلوم مِن آل الرسول مِن بعد وفاتِه صلوات الله عليه الجنين محسن صلوات الله عليهم أجمعين ، وكان بوصيِّة مِنَ الزهراء سلام الله عليها بعد استشهادها أنْ تزوّجَ من فاطمة بنت كليب الملقبة بأم البنين لأن أبنائها هم العباس وجعفر وعون عبد الله سلام الله عليهم ، ولكن ما أحدثت أمته وما أحدثَ صحبهِ بوصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بعده ، فبعد غَصْب الولاية من علي عليه السلام أرادت أن تُوقظ ضمير الأصحاب وتُذكِّر أُولى الألباب بغدير خم وبأرض فدك المُهداة من أبيها العظيم صلوات الله عليه وآله فسُحبت هذه الأرض من فاطمة بفعل الخليفة الأول باسم أنّ الأنبياء لايورِّثون إلا الحكمة ولا أدري لماذا لم يرث ابن نوح (ع) الحكمة وعصى الله ونبيه وهلك مع الهالكين ، وأقامت بنت الرسول صلى الله عليه وآله الحجة عن طريق القرآن في وسط المسجد وبين المسلمين من أنصار ومهاجرين وغيرهم ولكن سريعاً جاوبوها وقابلوها بكسر ضلعها ولطم وجهها وهتك حرمة منزل بيت بنت الرسول (ص) وإسقاط جنينها والكل ساكت ولا يعمل غير النظر أو ذرف الدموع دون الدفاع عن بنت الهدى سلام الله عليها ، ألا لعنة الله على القوم الظالمين ، وهناك علياً أصبر الصابرين سلام الله عليه يموت في كل لحظة ألف ألف مرة ولكن أمره الرسول صلوات الله عليه بأمرٍ مِن الله بالصبر على هذه المظلمة لمصلحة دين الله القويم وحتى لاتخلوا الأرض مِن الإسلام والمسلمين كما مَرَّ بنا الحديث عن لنبي (ص) بأن الأمة سوف تغدر بالإمام علي (ع) ، والله لو كانت لدى أي ظالم خادمة وعملت عملةً لا تُغفر ما كان عقاب الظالم لها كما عاملوا سيدة نساء العالمين وبنت سيد وخاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وكأن آية لَمْ تنزل آية المودة بهم وهي أجر النبي (ص) ، ومَن أنكر مظلمة الزهراء (ع) من الأصحاب فليرجع إلى البخاري كتاب الخمس وكتاب المغازي وسترون الأحاديث التي تصرح بغضبها على الخليفة الأول وبعدم إذنها له للصلاة عليها ومع حرص نقلة الأحاديث في مسح مثل هذه الدلائل الواضحة ولكن الله هو القدير العزيز حيث كشفها وأيضا في صحيح مسلم الذي يصرّح (بكراهية علي لمحضرِ عُمر) وعدم مبايعة أبو بكر كما في كتاب الجهاد ، وكتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري الذي ينقل أحداث عدم مبايعة علي عليه السلام للخلفاء وما شجر بينهم وبين أهل البيت مِن إرهاب بكل معانيه في (ص18-20) وفي الطبري في أحداث السقيفة وغيرهم ، وهكذا من جرّاء هذه الاعتداءات فارقة الزهراء الحياة وهي غاضبة ومظلومة سلام الله عليها ولكن ما قامت الزهراء عليها السلام بهذه الثورة المُصغّرة بوجهِ مَن تقنّعوا بقناع الإسلام حتى يصِلوا إلى ما تأمرهم بهِ أنفسهم الأمارة بالسوء إلا لتُكشِف للَّبيب أهل الحقِّ مِن أهلِ الباطل ، وجعلنا الله مِن مَنْ نأخذ بثأركِ مع ابنكِ المهدي (عج) سلام الله عليه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 8:02 am