الاسم : علي بن أبي طالب بن عبد المطّلِب .
الأم : فاطمة بنت أسد .
المولد : 13 رجب قبل 23 سنة مِن الهجرة وُلِد في أحضان الكعبة المشرفة واستُشهِد في 21 رمضان في مسجد الكوفة ودُفن في النجف الأشرف .
• نبذة عن حياته سلام الله عليه :-
أُقْسِمُ بالله العلي العظيم لم أرى ولن أرى من يستطيع وصفه أبداً ، لا عبقري ولا فصيح ولا فيلسوف ، هذا علي الكرار حيدرة الإسلام والحق والسيف البتار لأعداء الإسلام ، يكفيه أنّهُ وُلِدَ في الكعبة الشريفة ونسبه الشريف فأمُّهُ بنت أسد من أشرف الأنساب والمرأة المعروفة بعفَّتها والمؤمنة بالله تعالى وأبوه عم النبي صلوات الله عليهم مِن نفس الأُم من عبد المطّلِب ، كانت ولادته تُوحي بمنزلته عند الله المنان وكانت له خصالاً حميدة مِن صِغر سنِّهِ فلقد كان يمتاز بالذكاء الحاد والقوة الجسدية والجرأة والشجاعة ولم يسجد لصنمٍ قط ولم يرتكب أيٍّ من الفواحش سواءً صغيرها أو كبيرها ، وكما ذكرت في حياة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله عندما عرض على أقربائه أمر المساعدة في نشر الإسلام على أن يكون وصيه وخليفته وأخاه لم يقم له أحداً غيرُ علياً سلام الله عليه ، وهنا نكتشف أنّ الله الحكيم بهذا الموقف يُريد أنْ ينبِّأ الأمة بشخصية هذا الفتى الذي ما كان لهُ مثيلاً ولا قرينا بأنّه النفس الزكية التي تَمَّ اختياره من قِبل الله حتى يكون أمير المؤمنين والوصي مِن بعد النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله ، وهذه العلامة مع وضوحِها قطرةٌ مِن بحر من علامات الإمامة والوصية للابن أبي طالب عليه السلام ، ولكن البعض يعتقد أنّ ولاية علي عليه السلام إنتخاباً مِن الرسول أو أنّه اعتقاد الشيعة ونسى الآية بسم الله {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى}00 ، لا والله إنها مِن السماء لكن لم يتقبلها أعداء الإسلام والمنافقين وحاولوا ولا زالوا يُحاولون طمس الحقيقة لكن الله يأبى ولو كَرِهَ المشركون أو الكافرون والمنافقون ، فهناك آيات قرآنية عديدة وأحاديث وروايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله في ولاية علي عليه السلام للإختصار أذكر 3 أدلة :
1 . بسم الله {إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون}00 نرى هنا أنّ الولاية من بعد الله العزيز الجبّار ورسوله صلوات الله عليه وآله تختص بالمؤمنين ولكن وصفهم بأنّهم يزكون وهم راكعون أليس من زكى وهو راكع علي بن أبي طالب عليه السلام ، وانظر إلى تفسيرها في كتب العامة مثل تفسير الطبري أسباب النزول للنايسابوري وغيرها .
2. اقرأ قصة سيدنا موسى مع أخيه هارون عليهم السلام ثم قارنها مع هذا الحديث الصغير في الشكل والكبير في المعنى {يا علي : أنت منّي بمنزلة هارون مِنْ موسى ألا إنّه لا نبي مِن بعدي} كما في صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب الإمام علي عليه السلام00 وقال صلوات الله عليه وآله في مناسبات أُخرى {أنا المنُذر والهادي مِن بعدي علي} وكأن الحديث تفسير لقوله تعالى بسم الله {إنما أنتَ مُنذرٌ ولكُلِّ قومٍ هادٍ}00الرعد آية (7) { مَنْ سَرّهُ أنْ يحيا حياتي ويموت مماتي فليتولَّ علي مِن بعدي} 00كما في مستدرك الصحيحين باب فضائل الإمام علي عليه السلام .
3. والرواية المعروفة وقوية السند والمتواترة كأنها شعاع الشمس في ظهيرة الصيف ومَن أنكرها فهو يتعامى بكلِّ صراحة هي يوم غدير خم بعد حجة الوداع إذْ جمع النبي حشود الحجاج في منتصف الطريق تحت أشعة الشمس الملتهبة وكان المسلمين حوالي 10 آلاف نفر قام رسول الله صلوات الله عليه وآله بأمر من الله ببناء منبراً مؤقت حتى يكونان بمرئا ومسمع لكل الناس ورفع يدِ عليٍّ عليه السلام وقال بعد كلام طويل.. { أليس الله أولى بالمؤمنين قالوا بلى قال اللهم مِنْ كُنتُ مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي مِن والاه وعادي مِن عاداه وانصر مِن نصره واخذل مِن خذله} كما ذكره أحمد بن حنبل في أكثر مِن موضع وأكثر مِن نص في مسنده أذكر بعضها (مسند العشرة المبشرين بالجنة - باقي مسند الأنصار )00 وكما في المستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله ((كأني قد دُعيت فأجبت (يعني الموت) إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر مِن الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظُروا كيف تُخلفوني فيهما فإنهما لن يفرقا حتى يردا علي الحوض .. ثم قال :إن الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن .. ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال :من كنت مولاه فهذا علي وليّه اللهم والِ مَن ولاه وعادِ مَن عاداهُ)) المستدرك (ج4- ص72-حديث 4633) .
4. في مستدرك الصحيحين وفي الصواعق المحرقة من كتب العامة ينقلون في باب فضائل الإمام علي عليه السلام عن أحمد بن حنبل يقول : ((ما جاء لأحدٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه)) كما في المستدرك (ج4-ص69-حديث 4628) .
5. وفي المستدرك (ج4-ص 88-حديث4675) وكأنه النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله يُبيِّن قول الله تعالى بسم الله {يأيها الذينَ ءامنوا أَطِيعوا اللهَ وأطِيعُوا الرسول وأُولي الأمرِ مِنْكُم}النساء آية (59).. ، فيعرِّف أمير أُولي الأمر وأولهم بقوله صلوات الله عليه وآله ((مَن أطاعني فَقَدْ أطاعَ الله ومَنْ عصاني فقد عصى الله ومَن أطاع عَلياً فقد أطاعني ومَن عصى عَلِياً فقدْ عَصاني))..، والحديث باختصار طاعة علياً (ع) وعصيانه مربوطة بالله سبحانه وموصولة بهِ دون إنقطاع وهذا مِمَّا يَدل إلى عصمة أمير المؤمنين عليه السلام فلو جاز عليه الخطأ أو الضلال لما أمر الله بطاعته مُطلقاً ومِن غير إستثناء ، جعلنا الله مِن مُطيعِيه وأوَلِيائِهِ .
ولا أرى أي غرابة في ولاية علي فهو مِن لم يسجد لصنم قط وأقدم الناس إسلاماً وأوَّلَهم إيماناً وأعلمهم وأتقاهم وأشجعهم وهو من تربى في أحضان المصطفى ، وحاولوا أعداء الإسلام تشويهَهُ ولكن كلَّما عابوه ما زاد إلا رِفعةً وعظمة هذا التاريخ أمامك فابحث بهِ مِن حيث شئت ترى هناك اعترافات صريحة مِن أعدائه بكريم صفاته ولا عجبَ ولا استعجاب فلقد نبَّأ بهذا رسول الله صلوات الله عليه وآله في قوله لعلي عليه السلام ((أما إنّكَ سَتَلْقى بعدي جُهْداً (أي عناء مِن الظلم والجحود) قال في سلامة مِن ديني ، قال: في سلامةً مِن دينكَ)) المستدرك (ج4-ص116-ح4732) وأيضاً قوله صلوات الله عليه وآله لعلي (ع) ((إنّ الأمة سَتَغدُرُ بكَ بعدي وأنت تعيش على ملّتي ، وتَقْتُلُ على سنّتي ، مَن أحبك أحبّني ومَن أبغضك أبغضني ، وإنّ هذهِ سَتُخْضَب مِن هذا)) يعني لحيته مِن رأسه في المستدرك (ج40-120-ح4740) ، فعلي عليه السلام باقي ما بقى الدهرُ هو لم يكن مجرّد قالب جسماني بل كان كما كان رسول الله صلوات الله عليه وآله أُسوة بالقول والفعل والموقف فهو من صعد فوق الرسالة عندما أمرهُ الرسول صلوات الله عليه وآله لتحطيم الأصنام ولم يهتم عند غضب المشركين لأنه مِنَ الله عملهُ وإلى الله أملهُ ، ولا يخفى عنّا أنّ علياً كان إذا دخل المعركة كأنّهُ الأسد الغضبان لله المُدافع عن الرسول والرسالة فمن مثلهُ كرّاراً ، ومن مثلهُ عالماً بأحكام الإسلام ، ومَن مثلهُ خاشعا مُتعبِّداً زاهداً أقولها مِراراً وتكراراً لا غرابة لمن وُلِدَ في الكعبة التي أُخرجت منها السيدة مريم عليها السلام عند ولادتها لسيدنا عيسى عليه السلام ، ومن تربّى بأحضان الخُلُقْ العظيم والنبي الكريم ونور العليم محمداً صلوات الله عليه وآله ، أُفٍ لكِ من أمة جازت خير البرية في السماوات قبل الأرض بضربةٍ على هامة الإسلام ولا يحسب بن ملجم لعائن الله عليه الذي اختاره معاوية اللعين لأشقى المَهام.. أنّه كسب بل هو من قال عنهُ النبي صلى الله عليه وآله{ أشقى الأولين والآخرين قاتل علي }00، وكان علي في المحراب في 19 من رمضان فضربهُ الملعون على رأسه فصرخ علياً {فُزْتُ ورب الكعبة} وغاب نور ثاني أفضل العباد على وجه الأرض ولكن مازال يتكرر في أقوالنا وأعمالنا وممزوج بدمائنا ومحفوظ بقلوبنا كمال قال الرسول صلوات الله عليه وآله {عنوان صحيفة المؤمن حبّ علي} وجعلنا الله مِن شيعتهِ حقا قولاً وفعلاً .
الأم : فاطمة بنت أسد .
المولد : 13 رجب قبل 23 سنة مِن الهجرة وُلِد في أحضان الكعبة المشرفة واستُشهِد في 21 رمضان في مسجد الكوفة ودُفن في النجف الأشرف .
• نبذة عن حياته سلام الله عليه :-
أُقْسِمُ بالله العلي العظيم لم أرى ولن أرى من يستطيع وصفه أبداً ، لا عبقري ولا فصيح ولا فيلسوف ، هذا علي الكرار حيدرة الإسلام والحق والسيف البتار لأعداء الإسلام ، يكفيه أنّهُ وُلِدَ في الكعبة الشريفة ونسبه الشريف فأمُّهُ بنت أسد من أشرف الأنساب والمرأة المعروفة بعفَّتها والمؤمنة بالله تعالى وأبوه عم النبي صلوات الله عليهم مِن نفس الأُم من عبد المطّلِب ، كانت ولادته تُوحي بمنزلته عند الله المنان وكانت له خصالاً حميدة مِن صِغر سنِّهِ فلقد كان يمتاز بالذكاء الحاد والقوة الجسدية والجرأة والشجاعة ولم يسجد لصنمٍ قط ولم يرتكب أيٍّ من الفواحش سواءً صغيرها أو كبيرها ، وكما ذكرت في حياة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله عندما عرض على أقربائه أمر المساعدة في نشر الإسلام على أن يكون وصيه وخليفته وأخاه لم يقم له أحداً غيرُ علياً سلام الله عليه ، وهنا نكتشف أنّ الله الحكيم بهذا الموقف يُريد أنْ ينبِّأ الأمة بشخصية هذا الفتى الذي ما كان لهُ مثيلاً ولا قرينا بأنّه النفس الزكية التي تَمَّ اختياره من قِبل الله حتى يكون أمير المؤمنين والوصي مِن بعد النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله ، وهذه العلامة مع وضوحِها قطرةٌ مِن بحر من علامات الإمامة والوصية للابن أبي طالب عليه السلام ، ولكن البعض يعتقد أنّ ولاية علي عليه السلام إنتخاباً مِن الرسول أو أنّه اعتقاد الشيعة ونسى الآية بسم الله {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى}00 ، لا والله إنها مِن السماء لكن لم يتقبلها أعداء الإسلام والمنافقين وحاولوا ولا زالوا يُحاولون طمس الحقيقة لكن الله يأبى ولو كَرِهَ المشركون أو الكافرون والمنافقون ، فهناك آيات قرآنية عديدة وأحاديث وروايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله في ولاية علي عليه السلام للإختصار أذكر 3 أدلة :
1 . بسم الله {إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون}00 نرى هنا أنّ الولاية من بعد الله العزيز الجبّار ورسوله صلوات الله عليه وآله تختص بالمؤمنين ولكن وصفهم بأنّهم يزكون وهم راكعون أليس من زكى وهو راكع علي بن أبي طالب عليه السلام ، وانظر إلى تفسيرها في كتب العامة مثل تفسير الطبري أسباب النزول للنايسابوري وغيرها .
2. اقرأ قصة سيدنا موسى مع أخيه هارون عليهم السلام ثم قارنها مع هذا الحديث الصغير في الشكل والكبير في المعنى {يا علي : أنت منّي بمنزلة هارون مِنْ موسى ألا إنّه لا نبي مِن بعدي} كما في صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب الإمام علي عليه السلام00 وقال صلوات الله عليه وآله في مناسبات أُخرى {أنا المنُذر والهادي مِن بعدي علي} وكأن الحديث تفسير لقوله تعالى بسم الله {إنما أنتَ مُنذرٌ ولكُلِّ قومٍ هادٍ}00الرعد آية (7) { مَنْ سَرّهُ أنْ يحيا حياتي ويموت مماتي فليتولَّ علي مِن بعدي} 00كما في مستدرك الصحيحين باب فضائل الإمام علي عليه السلام .
3. والرواية المعروفة وقوية السند والمتواترة كأنها شعاع الشمس في ظهيرة الصيف ومَن أنكرها فهو يتعامى بكلِّ صراحة هي يوم غدير خم بعد حجة الوداع إذْ جمع النبي حشود الحجاج في منتصف الطريق تحت أشعة الشمس الملتهبة وكان المسلمين حوالي 10 آلاف نفر قام رسول الله صلوات الله عليه وآله بأمر من الله ببناء منبراً مؤقت حتى يكونان بمرئا ومسمع لكل الناس ورفع يدِ عليٍّ عليه السلام وقال بعد كلام طويل.. { أليس الله أولى بالمؤمنين قالوا بلى قال اللهم مِنْ كُنتُ مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي مِن والاه وعادي مِن عاداه وانصر مِن نصره واخذل مِن خذله} كما ذكره أحمد بن حنبل في أكثر مِن موضع وأكثر مِن نص في مسنده أذكر بعضها (مسند العشرة المبشرين بالجنة - باقي مسند الأنصار )00 وكما في المستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله ((كأني قد دُعيت فأجبت (يعني الموت) إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر مِن الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظُروا كيف تُخلفوني فيهما فإنهما لن يفرقا حتى يردا علي الحوض .. ثم قال :إن الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن .. ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال :من كنت مولاه فهذا علي وليّه اللهم والِ مَن ولاه وعادِ مَن عاداهُ)) المستدرك (ج4- ص72-حديث 4633) .
4. في مستدرك الصحيحين وفي الصواعق المحرقة من كتب العامة ينقلون في باب فضائل الإمام علي عليه السلام عن أحمد بن حنبل يقول : ((ما جاء لأحدٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه)) كما في المستدرك (ج4-ص69-حديث 4628) .
5. وفي المستدرك (ج4-ص 88-حديث4675) وكأنه النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله يُبيِّن قول الله تعالى بسم الله {يأيها الذينَ ءامنوا أَطِيعوا اللهَ وأطِيعُوا الرسول وأُولي الأمرِ مِنْكُم}النساء آية (59).. ، فيعرِّف أمير أُولي الأمر وأولهم بقوله صلوات الله عليه وآله ((مَن أطاعني فَقَدْ أطاعَ الله ومَنْ عصاني فقد عصى الله ومَن أطاع عَلياً فقد أطاعني ومَن عصى عَلِياً فقدْ عَصاني))..، والحديث باختصار طاعة علياً (ع) وعصيانه مربوطة بالله سبحانه وموصولة بهِ دون إنقطاع وهذا مِمَّا يَدل إلى عصمة أمير المؤمنين عليه السلام فلو جاز عليه الخطأ أو الضلال لما أمر الله بطاعته مُطلقاً ومِن غير إستثناء ، جعلنا الله مِن مُطيعِيه وأوَلِيائِهِ .
ولا أرى أي غرابة في ولاية علي فهو مِن لم يسجد لصنم قط وأقدم الناس إسلاماً وأوَّلَهم إيماناً وأعلمهم وأتقاهم وأشجعهم وهو من تربى في أحضان المصطفى ، وحاولوا أعداء الإسلام تشويهَهُ ولكن كلَّما عابوه ما زاد إلا رِفعةً وعظمة هذا التاريخ أمامك فابحث بهِ مِن حيث شئت ترى هناك اعترافات صريحة مِن أعدائه بكريم صفاته ولا عجبَ ولا استعجاب فلقد نبَّأ بهذا رسول الله صلوات الله عليه وآله في قوله لعلي عليه السلام ((أما إنّكَ سَتَلْقى بعدي جُهْداً (أي عناء مِن الظلم والجحود) قال في سلامة مِن ديني ، قال: في سلامةً مِن دينكَ)) المستدرك (ج4-ص116-ح4732) وأيضاً قوله صلوات الله عليه وآله لعلي (ع) ((إنّ الأمة سَتَغدُرُ بكَ بعدي وأنت تعيش على ملّتي ، وتَقْتُلُ على سنّتي ، مَن أحبك أحبّني ومَن أبغضك أبغضني ، وإنّ هذهِ سَتُخْضَب مِن هذا)) يعني لحيته مِن رأسه في المستدرك (ج40-120-ح4740) ، فعلي عليه السلام باقي ما بقى الدهرُ هو لم يكن مجرّد قالب جسماني بل كان كما كان رسول الله صلوات الله عليه وآله أُسوة بالقول والفعل والموقف فهو من صعد فوق الرسالة عندما أمرهُ الرسول صلوات الله عليه وآله لتحطيم الأصنام ولم يهتم عند غضب المشركين لأنه مِنَ الله عملهُ وإلى الله أملهُ ، ولا يخفى عنّا أنّ علياً كان إذا دخل المعركة كأنّهُ الأسد الغضبان لله المُدافع عن الرسول والرسالة فمن مثلهُ كرّاراً ، ومن مثلهُ عالماً بأحكام الإسلام ، ومَن مثلهُ خاشعا مُتعبِّداً زاهداً أقولها مِراراً وتكراراً لا غرابة لمن وُلِدَ في الكعبة التي أُخرجت منها السيدة مريم عليها السلام عند ولادتها لسيدنا عيسى عليه السلام ، ومن تربّى بأحضان الخُلُقْ العظيم والنبي الكريم ونور العليم محمداً صلوات الله عليه وآله ، أُفٍ لكِ من أمة جازت خير البرية في السماوات قبل الأرض بضربةٍ على هامة الإسلام ولا يحسب بن ملجم لعائن الله عليه الذي اختاره معاوية اللعين لأشقى المَهام.. أنّه كسب بل هو من قال عنهُ النبي صلى الله عليه وآله{ أشقى الأولين والآخرين قاتل علي }00، وكان علي في المحراب في 19 من رمضان فضربهُ الملعون على رأسه فصرخ علياً {فُزْتُ ورب الكعبة} وغاب نور ثاني أفضل العباد على وجه الأرض ولكن مازال يتكرر في أقوالنا وأعمالنا وممزوج بدمائنا ومحفوظ بقلوبنا كمال قال الرسول صلوات الله عليه وآله {عنوان صحيفة المؤمن حبّ علي} وجعلنا الله مِن شيعتهِ حقا قولاً وفعلاً .
